الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بين العلم والمعرفة واضح وكبير ، رغم اختلاط المفهومين لدى كثيرين ، فقد اهتم الإنسان بالعلم والمعرفة على مر العصور ، والدليل على ذلك كتب تراثية تعود إلى عصور قديمة جداً ، مثل نقش البرديات وجدران المعابد ، وحرص القدماء على توريثها للأجيال القادمة ، وسوف سنتعرف بالتفصيل على الفرق بين العلم والمعرفة.

الفرق بين العلم والمعرفة

يعتقد الكثير أن الفرق بين العلم والمعرفة لا يمكن ملاحظته بسبب شدة التقارب بينهما. بدلاً من ذلك ، يعتقد الكثيرون أنهم مرادفون للكلمة نفسها ، وهذا الاعتقاد غير صحيح لأن العلم هو تفاصيل فرع معين من العلوم مثل الجيولوجيا أو الكيمياء أو اللغات ، بينما المعرفة مرادف أكثر شمولاً ، حيث يمكن أن تشير إلى بحر العلم والمعرفة.

حيث يكتسب الشخص معرفة بالعديد من الأشياء والتفاصيل ، أو بمعنى أكثر دقة ، يحصل الشخص على لمحة موجزة عن جميع أمور العالم ، لكنه يدرس علمًا واحدًا فقط ويبدأ في الانخراط في تفاصيله ، لذلك يدرس البعض عدة علوم ولكن لا يمكن التوسع إلا في علم واحد أو فرع واحد من العلوم.

أولاً: ما هو المقصود بالعلم؟

يعتمد العلم على أسس مختلفة يمكن من خلالها ملاحظة الفرق بين العلم والمعرفة ، وهي تجارب ونظريات واقعية. يعتمد ذلك على محاولة الوصول كلما حاولنا التعرف عليه وفهم أساسياته. العلم في المصطلحات هو نظام معرفي يهتم بالعالم المادي. يهدف هذا النظام إلى الوصول إلى نتائج مؤكدة بعد إجراء العديد من التجارب. .

بالإضافة إلى حرص العلم على نتائج مفيدة مبنية على بعض الملاحظات المنطقية والمنطقية دون تحيز ، وهذا يساعد في تسهيل حياة الإنسان وتزويده بالظروف التي تجعله يعيش براحة أكبر على الكوكب وسط مزيج متجانس من العناصر الأساسية من الكوكب.

1- أنواع العلم

عندما يتم الاتفاق على أن العلم هو دراسة وتحليل الظواهر المحيطة بنا والوصول إلى نتائج محددة ، فهذا يشمل الظواهر الطبيعية للكون وعناصره المختلفة ، أو العلوم الشكلية المتعلقة بنظريات المنطق. أنواع العلم المختلفة هي كما يلي:

  • الفيزياء: إنه علم يدرس الحركة وطبيعة المواد والأمواج والترددات المختلفة للأصوات من حولنا والمجالات النووية والمجالات الكهرومغناطيسية.
  • كيمياء: إنه علم معني بالمواد والعناصر المكونة لها والتفاعلات الكيميائية بين المواد.
  • الفلك: إنه علم معني بدراسة الأشياء خارج الغلاف الجوي ، مثل الكواكب والقمر والنجوم والنيازك والنيازك.
  • علم النبات: هو علم يهتم بدراسة جميع أنواع النباتات المختلفة وطبيعة حياتها وأماكن ظهورها.
  • الرياضيات: إنه علم يهتم بتحديد جميع العمليات الحسابية الممكنة مثل العد والقياس وحساب الوزن ومعرفة أبعاد الأشياء.

2- خصائص العلم

هناك بعض الخصائص المتوفرة في العلم والتي من خلالها يمكن التمييز بين العلم والمعرفة ، ونتعرف عليها في النقاط التالية:

  • إمكانية التحقق من: يجب الوصول إلى هذه المعرفة بطرق ملموسة مثل اللمس أو الشم أو التذوق أو الرؤية ، وبالتالي يكون الشخص مطمئنًا إلى صحة المعرفة.
  • الموضوعية: إنه قبول الحقيقة دون تزوير أو إضافات حيث يجب على العالم أن ينتبه لما يفعله بينما يتجاهل رغباته أو تحيزاته.
  • الموثوقية: هو الوصول إلى نتائج علمية من خلال استنتاجات دقيقة بحيث تتمتع بدرجة عالية من الثقة.
  • الحياد الأخلاقي: يجب أن يكون للعالم هدف واحد وهو الوصول إلى الحقيقة مع الاحتفاظ بأصل القيمة حيث لا يمكن اختراع مادة معينة والبدء في استخدامها لقتل الحيوانات.
  • القدرة على التنبؤ: العلماء غير راضين عن وصف ما توصلوا إليه بينما يواصلون البحث لوصف الأحداث التي تحدث في المستقبل مع التأكيد على الدليل على ذلك.
  • التجريد: يقوم العلم على مبدأ مجرد حيث لا يهتم بطبيعة الصورة بقدر اهتمامه بواقعها.
  • دقة: العلم مبني على أدلة وإحصاءات علمية موثوقة ولا يعتمد على الكتابة كالقصص والروايات ، لذلك يجب أن تكون تلك الإحصائيات دقيقة.
  • يختار: العالم غير راضٍ عن الاستنتاجات العامة ، بل يعتمد على وصف الأشياء لأنفسهم وليس تحت اسم عام.

3- ثمرات المعرفة

في سياق تحديد الفرق بين العلم والمعرفة ، من الضروري تحديد الثمار التي يمكن الحصول عليها من المعرفة ، وهي كالتالي:

  • طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم باستغلال العلم في التأمل والتأمل في آيات الله في القرآن الكريم وفي أحاديث رسول الله.
  • الحصول على مكانة أعلى ؛ لأن الله تعالى يقدر من ينال العلم
  • أخذ العلم سبيلاً للوصول إلى الجنة
  • العلم هو ميراث الأنبياء والمرسلين
  • لذلك يمكن الحصول على المعرفة بهذه النية ، وهي وراثة لما تركه الأنبياء والرسل
  • حيث تجعل المعرفة الإنسان يخشي الله تعالي 

ثانيًا: ما هو المقصود بالمعرفة؟

معنى المعرفة الاصطلاحية هو الوصول إلى المعلومات والحقائق بنفسك أو محاولة معرفة المعلومات حتى الوصول إليها والقدرة على معرفة أقصر طريق لذلك. يمكن أن تكون المعرفة قدرة الشخص على استيعاب معلومات كافية للأحداث المحيطة به ، وهذا يعتمد على التأمل والتفكير والقدرة على التوصل إلى الاستنتاج الصحيح.

يمكن الحصول على المعرفة من خلال تجارب مختلفة ، والتعرف على أنواع مختلفة من الناس ، واكتساب بعض المعرفة من كل منهم. لا يمكن الانخراط في كل الأمور ، لأن المعرفة تكفي لتحديد الأشياء المجهولة ظاهريًا ، واكتشاف هويتها وفك شفرتها.

1- أنواع المعرفة

أشهر الفلاسفة قسّموا المعرفة إلى ثلاثة أنواع رئيسية يمكن من خلالها التأكد من الفرق بين العلم والمعرفة ، وهي كالتالي:

  • المعرفة الإجرائية: إنها معرفة القدرة على الوصول إلى شيء معين باتباع بعض النظريات الخاصة به ، حيث قد يكون الشخص مدركًا تمامًا لشيء ما ولكنه غير قادر على متابعته بنفسه.
  • معرفة شخصية: يتم ذلك من خلال المرور بتجارب مختلفة ، والتعلم منها ، واكتساب بعض الأشياء ، والوصول إلى الفرضيات باجتهادك الخاص.
  • المعرفة الافتراضية: يهتم هذا النوع من المعرفة بالتعمق في الحقائق والتأكد من الاقتراب منها قدر الإمكان ، حيث يعتبر أفضل نوع للفلاسفة وهو من أصدق المعرفة الحقيقية.

2- خصائص المعرفة

هناك العديد من الخصائص التي يمكن أن تتميز بها المعرفة وهي تشمل النقاط التالية:

  • إمكانية الاختفاء: تبقى المعرفة في أذهان الناس أو في صفحات الكتب حتى تختفي إذا لم ينتبه لها أحد ويعمل على تطويرها أو دمجها مع المعرفة الأخرى ، حيث تتميز المعرفة بإمكانية الوصول إلى معرفة جديدة تعمل حتى موت المعرفة القديمة.
  • تجديد: المعرفة قابلة للتجديد والتطوير ، حيث يمكن التفكير في المعرفة واستنتاج بعض الأشياء التي تساعد على تطويرها والإضافة إليها ، لأن عقول الناس تبحث عن كل ما هو جديد.
  • غير قابل للتنفيذ: المعرفة هي البحر الشاسع الذي لا ينضب شريطة أن تتنقل مجموعة كبيرة من الناس عبر عدة أجيال حيث يعمل كل شخص للاحتفاظ بقيمته أثناء تطويره ويستمر هذا لآلاف السنين.
  • قابل للتملك: المعرفة يمكن أن يمتلكها أي إنسان. قد يمتلك الشخص معرفة عن أي شيء لأنه شيء غير قابل للتخصيص ويمكن الحصول عليه بسهولة ، حيث يمكن للشخص تحويل تلك المعرفة التي يمتلكها إلى تجربة أو اختراع جديد.
  • تعمق في الناس: المعرفة تشبه الوفرة التي يولد بها الإنسان ، حيث يولد عدد كبير من المعرفة في داخله ، والتي تظهر عليه كل فترة في حياته ، ومن خلال الاتصال بالبيئة المحيطة ، يمكن أن تتطور وتتشكل.

3- ثمرات المعرفة

بما أن المعرفة هي اكتساب معلومات حول بعض الأمور أو المهارات أو الحقائق ، فيمكن أن يكون لها العديد من الثمار ، وهي كالتالي:

  • العلم يرفع صاحبها فوق مصيره ، ويمنحه مكانة عالية بين الناس ، وليس له نفوذ ، ولا مركز ، ولا ثروة.
  • معرفة العلوم الشرعية التي يمكن من خلالها إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • تساعد المعرفة على الحذر من الشبهات والخطايا والشرور التي أثارها أعداء الإسلام في الآونة الأخيرة ودمجها في المجتمعات.
  • تساعد معرفة علوم الطب الشرعي على فهم طبيعة السلف الصالح وأتباعهم وتحصين المسلم ضد أي انحرافات أو أي اتجاه جديد في المجتمع.
  • يمكن نشر الفضيلة في المجتمع من خلال المعرفة الكاملة بالعلوم القانونية المناسبة للتفاعل بين الأشخاص وتشمل التواصل بين الآخرين.

العلم والمعرفة مصطلحان يشيران إلى قدرة الشخص على الوصول إلى المعلومات ، ولكن أهم ما يميز بينهما هو أن المعرفة مصطلح أكثر شمولاً من العلم ، حيث يشير إلى معرفة لمحة عامة عن جميع العلوم.